الاثنين، 15 أغسطس 2016

ادمنت فيك سمح الغنا ..



انا في الزمانات القديمة حلمتَ بيك

فارساً يشق عتم المداين الواقعة في عرض الضلامات والألم ..

انا في المواقيت الحنينة رجيتا رنة صوتك الدَفِي يا رسول الغنوة من قلب النغم ..

تاكيتا أبواب المغارب لي دخول القمرة  في ساحة المسا وفتّحتَ طاقات العشم ..

لوّحتَ ليك يا مُستفز كل الحواس والخاطر البدا بيك يصيح ..

الألسن الما بتذكرك ضهبانة في اللكنة الطشاش

علمتها النطق الصحيح ..

لي كُلْ حروف الريدة والعشق البعد جَيْتَك صِبح يتهجّى في الشوق الفصيح ..

علمّتَ عينيّ السهاد وسّدْتها الشجن اللديح ..

واديتا أسباب النويح ..

أنجدني من نبح الظروف والوحشة في غيبة الطيوف

واكتب علي ضهر ايّ ريح :

 بمشيكي يا بت القلب ما كلّت الروح الرحيح ..

اكتبني يتنّزل عليك وحيّ الغناوي المرهفة ..

شجن البلاد الشايلة من زحمة تفاصيلك ملامح المعرفة ..

فرح المحطات الحزينة الراجية ايقاع خطوتك يوم بيك تجود الأرصفة ..

واكتبني عنوان للحبيبات الولا بعرفن خلاف صدق الوفا ..

وارجاني في باب العمُر ..

بشرت بيك الأضرحة وكل الدروايش الخُدُر ..

كل المجاذيب القبيل في الحضرة ندهوا عليك كُتُر ..

كل النسايم والهبوب الكلما هبّ الجمُر ..

في ذاتي تطفيهو وتمُر ..

بشرّت بيك عطش الهوايد اللسة راجية مطورك الدفّاقة بي حُترُب صبُر ..

بشّرت بيك قلبي المُمَزّق جِلدو في دارة الشتات ..

يا ود عيون الامنية الصَدَقَت بعد يِبْسَن فصول الامنيات ..

جيت من مواني الدهشة والوَلَه القِدِر فرّق غبار الذكريات ..

جيت في مواسم الرجعة لي زمن القلب مُشرَع غناوي وأُحجيات ..

شتتّا بذرة همبريب في تربة المدى والجهات ..

ودخلت في النفس البمدني بالحياة ..

رتبت ألوان الفصول ..

وطبعتَ صورتك في تقاسيم ايّ زول ..

أهديت عيون العاشقين عنوان شوارع الريدة ،

خارطةَ الوصول ..

واهديتني قمرة اتمرَدت على كل قوانين الاُفُول ..

انا بيك كسبتَ معاركي ضد زمني العنيد ..

انا ليك نذرتَ الجايي من رحم التواشيح والقصيد ..

علّقت في جيدك تمايم عشمي والضحكة التلاوح من بعيد ..

يا أول احساس بالحياة وموعد رجوع فرحي الأكيد

أدمنت فيك سَمْح الغُنا ..

علّمت بنّوت الشعِر شَغَب الحواس والشيطنة ..

وعلمتهن قِدّام طواويس الكلام الإحتجاج والطنطنة ..

وعشق الطمي ..

وطعم النهارات المكندكة بالهنا ..

وحس القطارات والسفن ..

تضميد جراحات المُدن ..

بالبسمة فرتاقة العنا ..

وانا لسه بتعلّم كتير

يا الفيك لقيت كل المُنى ..

وادمنتَ فيك سَمْح الغُنا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق