صِبِح مالِح

صِبِح مالِح وراك النيل ..

ولا شَرَقَتْ عليهو صبيه تغْسِل لهفتا وترجع تقالْد البيت ..

عليك مزحومة بي ريدا  وحنين اشجارها ما غنّت مع الريح الترقـــّـصا كمبلة وتفتح

حُلوق الطير علي الدوبيت..

صِبِح ودران وراك الليل ..

مُصاب بالزهللـة 

وحُمّى الطمي الورطان 

وما عارف 

متين ينفكّ من روحنا البقت لا روح ..؟

متين ينشرَّ في خاطر الحديقة رحيق وكت ورد اشتياقو يفوح..؟ 

متين يتغتّى بيك من بردو و الشتا خبّت البيبان و مابي يروح .. ؟

متين نقنَع ..  غُنانا يصِن ..؟

يقيف سيل الدموع الشارقة حَلْق الحن..

متين في العتمة تمْرُق نجمتك ضواية للمرقن يكوسنّك قبيلي موسّمات بالجِن ..؟

يحاحَن ظنّهن لو قال مشيت ما جاي .. 

يتاوقن في البِلود التشبهك جِنْياتا شقّاقين دروب النمة والدوباي ..

ودقّاقين دلاليك البُشارة الباكر الضواي .. 

يحاحن ظنَهن لو قال مشيت ما جاي ..

ومفطومات علي الصَبُر اليطُول حد العمر يقصَر 

يلاقنّك هناك في الجنة 

يا أجمل وِلاد الجنة 

صوتك لا سكت لا صنّ  

يا الغنّاي.. 

غُناك في قلبي سَوَّا سواتو ..  

قام الليل اقَمت صَلاتو 

واتحتحت غُبار الفات ..  رجعتَ جديد .. 

رجعت أغَنِّي يا معناي ..  

ويا نوبة ذكر في حَضْرة 

يا بَركة صلاة العيد ..

رجعتَ جديد .. 

كتبتَ علي حيط شارع السما الفوقاني ، بُكره سعيد ..  

ضِحِكتَ ضِحِك غمام واتلمّ ، 

صبّت مطرة ،  

ناديتك ، 

رجعتَ وحيد ..

لَفَتْنِي شهيد ..

سألتو عليك

وقال هسّع لقاك بهناك 

تونّس طفلة تشبه مِنّة محبوبة الصِبا اللا زال 

يغني عليها 

واتبسَّـــمْتَ  تاني  بكيت ،

رجعتَ شَرِيد  .. 

معاي احزاني والمرقن قبيل في العتمة كاسنّك علي سِكَكْ القوافي قصيد  .. 

رجيتك يابسـة ما في الروح بعد  روحتك ملامح طَلْ . .

رجيتك والسؤال دخّلني في أضيق زُقاق مِن هلْ .. 

بيرجع وترجع الأيام وعُقدة حزني فيك تنحل .. 

سألتك والقلِب ورطان وبيك معتّل ..

مشيت قدام .. 

قريت في عين سنيني الجاية ظُلمه تلوِّن الأيام .. 

قوافلَك جاوزنّو الجُب ويوسف لسَّة في الأرحام .. 

مشيت قدام ..

عليك ما بينا من أحلام 

رسمناها 

ومشينا وراها لا كَلِّينا لا مَلِّينا 

لاوينا العُصار والريح .. 

وكاوينا الظروف القاسية رغماً عنها اتلاقينا في خاطر قصيدة جريح .. 

عليك انسامك الخَشّتْنِي يوم ضاقت علي الواسعة

واتغَاتْت عَلَيْ بكراي ،

لقيتك يا غمامي مُريح .. 

عليك يوسفنا

كيف سلّمت عينيك للرُقاد في الموت..؟!  

ولسّه الدَارة ما اْنفَضَّت 

أبيت العرضة واتماسَخ غُنا البنوت.. 

حِردتَ القدلة 

مين البلفح الشبّال يطير في الجو يلامس نجمة الملكوت ..

ومين يا آخر الداخرنّهم ضو لليالي العتمة  

عز الكتمة  يمرق من يقينو  الصوت ..؟

يأذِّن فينا حيّ على الحياة .. والحُب ...    

وحيّ على الحياة وتموت ؟! 

عليك الرحمة  والفرح المؤبد والخلود والحب .. 



*****