الجمعة، 22 يناير 2016

طشاش






طشاش ضارب زوايا القلب 

وجدران الغنا المايلات

عليك متوسمات شجنك ..

وجع داكن 

دفر باب عُزلَتَك في الروح

مرق من غربتو وسكنك .. 

تمزق صبرك الزايف ..

ولا خايف .. 

قميصو المن دبر مقدود   

يلتِّق فتقو  من كفنك   ..

درب عاكس جمال ظنك 

رماك في خطوة ودرانـة .. 

وسَمَاك في غيم غياب دفنك .. 

ولا رطن المدى وغَّنَّـاك 

ولا فَـنَّاك لسابع جو  

ولا مرق البكا  المكنك.. 



وناديتك 

رجع ماهِلْ صدى صوتك 

معافى من الزمن ذات وحشـة إتقفيت أتر بُكراك ..

دَخَلْتَ علي عتامير الشقى الما فيها ريحة نيل   

ولا  منديل يشيل ذكراك .. 

تَوَسَّمْتَ الرحيل في عِزة من طبع الحراز والليل  يضلل في سما الإدراك ..

رميت ودع اشتهاك يا ضي 

عسى ولعل 

يَحَمِّدْني القبيل وَدَّاك ..



وناديتك 

وهيب يا صاحبي 

يا أقرب رمش للعين

ويا ضحكة غبش في هاجرة

يا لمة صحاب في زين .. 

ويا جرتق شهيد في دمي 

يوم عرس البلاد  نصرين ..

ويا قدلة حروف في نمي ..  

عَدَّال العوج والشين ..



وناديتك  نهاراتك غبش يا صاحبي ..  

هبت عيتَبيتَك فيني نَفَّضَتْ الوجايع ضُمَّـة ..

شفتك يومي بتشَتِّت بذور الرحمـة فوق ارضي المتاورة الحُمَّى .. 

وكتين فاتوا كل اصحابي

وحدك يا العليك بتسَمَّى .. 

باقي مع القلب دقاتو

في الوقت التَّوِح ساعاتو

في الفرح  النقص ما تَمَّ ..



بتوكــــاك ..

وفي الحزن المعشعش جوَّة  في عين التَّفِقْدو وليدا ، بترجاك ..

وفي النفر البينفروا جملـة لي عازه ويحلحلو قيدا ،  بستناك .. 

وفي الوجع البطيب بي شوفتك التاخدني لا عند الرفاقـة هناك ..




ولوفك صاحي

لا اترايم سقف ذكراهو 

لا شوقو المهرجل نام .. 

وفي عينيك بشوفو ينادي :  

حَيَّ على البلد يا صاحي أرمي القدرة  لي قدام .. 

واشوفك في الطريق يا صاحبي  

قنديلاً يهش العتمة ناراً باقيـة برد وسلام .. 

واشوفك في الحريق طَفَّاي لهايب جوفي 

تتوزع على الجتـة و تخش في حضرة الأنسام .. 

تربت كفك المتخذة شكل الغيم  ،

وحنية الرزاز ،

والمطرة  سَقَّاية الزرع والطير ، 

ورَضَّاية  الوقع ما  قام .. 

ورّبَّاية الولاد الشهدا شّيَّالين تقيلة الويل 

دروق الجاي من الايام ..



وهيب يا صاحبي 

متقَسِّم شقاي بيناتنا ..  

ناعسة معاك جروح الروح ..  

وباردة جهنم الأشواق ونيران البكا المفضوح ..  

مراويدك تكحل قلبي صبر جميل 

وقلبك قلبو باب مفتوح .. 



اشوفك خوفي يتعتر ..  

تقع في عيني نقطة ضو ..  

واقودك نترسم قمرين

على صفحة غلاف الجو ..  

ونتشايل سهرنا  عمرنا  

نتوقَّى الزمان السو .. 



ويا صاحبي البريتك لا شكك لا زيف ..  

طريتك ذات شجن خشاني ،

 صرت على العلي خفيف ..  

وجيتك كلي ما أضناني 

جنبك ما فقدت خريف ..  

ولا هماني جرحي الني  

ولا وجع الغُـنا الكيِّيف ..  

أيا البحر الطمح بي خيرو 

رغم الفاجعة رافق سيرو   

قلبي الما  وعى التجديف .. 


****** 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق