تداعي

ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻔﺪﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻲ ﺣﻴﺎﺗﻦ

ﻣﺎ ﺭﺟﻦ ﺷﻜﺮﺍً ﻭﻻ ﺧﺎﻧﻦ ﻋﺰﻳﻤـة ..

ﺑﻄﻠﻌﻦ ﺑﺎﻛﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻋﺮﺍﻳﺲ

ﻟﻠﻀﻔﺎﻑ ﻳﺘﻨﺎﻭﺑﻦ ﻏﻨﻮﺍﺕ ﺭﺣﻴﻤـة ..

ﺇﻧﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺨﻠـة ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻟﻠﺘﻮﺍﺿﻊ

ﻻ ﺗﺒﺎﻛﻲ ﻭﻻ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻟﻲ ﺭﻳﺢ ﻟﺌﻴﻤـة ..

ﻭﺇﻧﺤﻼﻝ ﺍﻟﺘﻤﺮة ﺷﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﻤﺮة

ﺇﻧﺴﻼﻝ ﻣﻦ ﻃﺎﻳﻔﺔ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻖ ﻃﻴﺐ ﻭﻗﻴﻤـة ..

ﺍﻟﻀﻼﻡ ﻓﻲ ﻃﻠﻌﻮ ﻣﺮﺑﻮﻃـة ﺍﻟﻀﻤﺎﻳﺮ

ﻭﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﺜﺒﺖ

ﺇﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﻟﻀﻮ ﻫﺰﻳﻤـة ..

ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﺠﺮﻭﺣـة ﻓﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻐﻨﺎﻭﻱ

ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻔﻀﻮﺣـة ﻟﻮ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﺮﻳﻤـة ..

ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻴﻨﻲ ﻣﻮﺻـــﻰ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻓﺮﺡ

ﻻ ﺃﻏﻨﻲ ﻭﻻ  ﺗﻤﺲ ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﻏﻴﻤـة ..

ﺯﻱ ﻛﺄﻧﻮ ﺍﻟﻀﻮ ﻭﻻ ﺑﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻚ

ﻻ ﺍﻟﻤﺤﺒـة ﺍﻟﻔﻴﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤـة ..

ﻻ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ﺑﺘﺤﺘﻤﻞ ﺧﻄﻮﻙ ﻳﺠﻴﻨﻲ

ﻭﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﺍﻗﻮﻝ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻙ ﻋﻘﻴﻤـة ..

ﺇﻧﺴﻴﺎﺏ ﺍﻵﻫــة ﻓﻲ ﺭﺋﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـة

ﻛﺘِّﻒ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﺘﻌﺘﺒﺮﻙ ﺷﻬﻴﻘﺎ

ﻭﺍﻧﺘﺤﺮ ﺁﺧﺮ ﻧﻐﻢ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻴﻮﻧﻚ

ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﻭﺗﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤـة ..

ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺩة ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷـة

ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻟﻄﻞ ﻭ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷـة

ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻘﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤـة ..

ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻨﻲ ﻟﻲ ﺷﻮﻓﺔ ﻋﻴﻮﻧﻚ

ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓـة ﺍﻟﺒﻴـــﻨﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺳﻘﻴﻤـة ..

ﻳﺎ ﻣﻮﺍﺍﻛــــﺐ

ﻳﺎ ﻛﻮﺍﻛــﺐ

ﻳﺎ ﻣﺮﺍﻛـــﺐ

ﻳﺎ ﺑﺤــــﺮ ..

ﻳﺎ ﻣﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃـﻲ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ..

ﻳﺎ ﺑــــﺎﻛﻲ ﺩﻣﻌــﻚ ﻟﻲ ﻣﺘﻴــﻦ !!

ﻣﺮﻣﻴـة ﻓﻲ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ

ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻛﻔﻴــﻒ ..

ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻜﻤﻨﺠﺎﺕ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ

ﻣﺎ ﺟﺮﺗﻖ ﺍﻟﻨﻐﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ..

ﺭﻗﺮﺍﻗﻚ ﺍﻟﻜﺎﻥ ﻗﻠﺘﻮ ﻟﻴﻚ

ﻻ ﺗﺎﻣﻲ ﺿﻮ ﻻ ﺿﻞ ﻭﺭﻳــﻒ ..

ﻣﺎ ﺑﺸﺒﻊ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻴﻚ

ﺑﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﺳﻴــﻒ ..

ﻻ ﻃﻴَّــﺐ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻣﻌﺎﻙ

ﻻ ﺭﺩ ﻟﻲ ﻋﺸﻤﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳــﻒ ..

ﺍﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻟﻮ ﺗﻘﺪﺭ ﻛﻔﺎﻙ

ﻭﺍﻣﺮﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺠﻨﻚ ﺧﻔﻴــﻒ ..


******

ﺍﺑﺮﻳﻞ / 2014