كانت أنا

ﻭﻳﻦ ﻣﺎ ﺃﺗﺠﻬﺖ ﺃﻓﺘﺸﻚ

ﻳﺘﺮﺁﻯ ﻟﻲ ﻃﻴﻔﻚ ﺑﻌﻴﺪ

ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﻐﻠﻂ ..

ﺷﺪﻳﺖ ﺷﺮﺍﻋﻲ ﻋﺰﻳﻤـة ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻘﺎﻟﻲ ﺷﻂ ..

ﺷﺎﻥ ﺃﺭﺳﻰ ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻳﺮﻭﻕ

ﻣﻦ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻬﺒﻂ ..

ﺯﻱ ﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ

ﺻﺤﺎﻧﻲ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﻓﺘﺸﻚ

ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ

ﻓﺘﺸﺖ ﺑﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻱ

ﺷﺨﺒﻄـتَ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﻂ ..

ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺻﺒﻴـة  ﻧﺪﻳـة ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮ ،

ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒـة ،

ﻭﺍﻟﻄﻞ ، 

ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺵ ..

ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻧﺒﻴـة ﺃﺑﺸِّﺮﻙ

ﺑﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ..

ﺑﻲ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻄﺸﺎﺵ ..

ﻭﺃﺭﺗﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺒﺘﻠﻌﺐ ﺑﻲ

ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩة

ﺗﺨﺘﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..

ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺃﺿﺦ

ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺮﻭﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ

ﻓﺮﻫﺪة ﻭﺇﻧﺘﻌﺎﺵ ..

ﺍﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻣﻜﺘَّﺤﻪ ﺇﻧﺪﻫﺎﺵ ..

ﺑﺠﺬﺑﻨﻲ ﺷﻮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺎﻑ ..

ﻭﺍﻧﺎ ﻃﻔﻠـة ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻑ

ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ

ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﺨﺎﻑ ..

ﺗﺘﺠﺎﺭﻯ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ

ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺤﻠـة ﺃﺩﻣَﻨَﺖ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻡ ..

ﺗﺠﺮﻱ ﻭﺗﺴﻚ ﺑﻲ ﻟﻬﻔـة ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ..

ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻛﻮﻥ ﺑﻬﻴﺞ

ﻻ ﻓﻴﻬﻮ ﺁﻫـة ﻭﻻ ﻫﻤﻮﻡ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺖ ﺗﺮﻗﺪ ﺗﻨﻮﻡ ..

ﺗﺤﻠﻢ ﺗﺸﻮﻓﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ

ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ..

ﺗﻘﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ

ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎ ﺑﺎﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﻟﻒ ..

ﺗﻘﺮﺍﻙ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻴﻚ

ﺗﺒﺪﺍﻛﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ..

ﻣﺎ ﺃﺻﻠﻮ ﻣﻜﺘﻮﻝ اﺷﺘﻬﺎﻙ

ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻑ ..

ﻭﺍﻧﺎ ﺑﻌﺘﺮﻑ ..

ﺇﻧﻮ ﺍﻟﺒﻠﻮِّﻥ ﻛﻞ

ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺷﺮﺍﻗـة ﻭﺳﻨﺎ ..

ﻭإﻧﻮ ﺍﻟﺒﻤﺪ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺩة ﻳﻠﺘﻖ

ﺍﻵﻩ ﻭﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﺒﺴﻤـة ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺎ ..

ﻭإﻧﻮ ﺍﻟﺒﺘﻤﺴﺢ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻚ

ﻏﺒﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷﻟﻴﻢ

ﺗﻜﺴﻴﻚ ﻏﻨﺎﻭﻱ ﻣﻠﻮﻧـة ..

ﻭﺗﻬﺪﻳﻚ ﻋﺸﻢ ﺑﻲ ﺇﻧﻮ

ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺎﻳﻲ ﺧﻴﺮ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺎ ..

ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺨﺘﺰﻝ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮة ﻓﻲ

ﺿﺤﻜﺔ ﻃﻔﻞ ..

ﺗﻤﻼ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺇﻧﺸﺮﺍﺡ

ﺗﻬﺪﻱ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﺎﺕ ﺩﻧﺪﻧـة ..

ﻭﺍﻧﺎ ﻟﺴـة ﻳﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺎ ..

ﺑﺸﺮﻕ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺗﺠﺎﻩ

ﻭﺍﻫﺪﻳﻚ ﺣﻮﺍﺳﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﻴﻔﻚ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ

ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺳﻰ 

ﻭﺍﻟﻤﻼﻣـة 

ﻭﺃﻱ ﺁﻩ

ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻣﺎﻧﻴﻚ ﻣﻤﻜﻨـة ..

ﻭﺍﻧﺎ ﻟﺴـة ﺑﻬﻮﺍﻙ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ

ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﻧﺎ ..


******