للحبيب مصطفى سيد احمد
ضيَّهن في الجتة بادي ..
رُحت في الوجع البيمرق
من زوايا اللوحة واللون الرمادي ..
وكنت بتلفَّت أكوسك
في الدروب الغيَّبنك
وفي القلوب البشتهنك
كلما يهتف منادي..
وكنت عنك بحكي للطير والنَّسايم ..
بحكي للناس
في القطارات
والفَنارات
والمراسم ..
وفي الملمات والنَّوادي ..
وقلت ليهم
كان طلوعك فوق سماوات القصايد أمر عادي ..
وكان دموعك سايلة من خد أيي وادي ..
وكان رجوعك زي عنادِل صادحة بالفرح البِيشبه بس معانقة الأيادي ..
وقلت ليهم إنو حسَّك
زي مشاوير في العصاري ..
زي مزارات او حَواري ..
وزي مناضلين عبُّوا شارع
بالهتافات البتمرق ضد قوانين الطَّواري ..
وزي طَوَاري وراها تربال ..
شد حيلو على السَّرابات والتَّقَانِتْ
يا متِيرب ديمة في البال ..
يا غناوي ولمة حلوة وصفقة اطفال ..
يا الهِناك في الدارة برقص ورامية فوقو السمحة شبَّال ..
البيوت في الحلة مُشتاقات مقيلك ..
ونَّسَن بيك البنات البي حياتن بفدو نيلك ..
وحَاحَن الطير من بلاد الذِّكرى شان الذكرى هيلك ..
رتَّبنك في قواميس المحبة الصادقة كان تقدر تشيلك ..
دي البيوت الواقفة ما بين بكرة ترجع
ما اظن بالساهلة تقنع وتنهزم يوم لي رحيلك ..
وانت مشدوه لسة في خاطر المسافة ..
انت مكتول همسة في حوش الرهافة ..
وانت مشتول بين جَنايْن البوح نغم كل ما يلامس روحي تغشاني ارتجافة..
وأي سكة ولا بتجيبك يا مُوالف نبضي وحياتك بخافا..
وانت أول قلب ابيض لسة لامع
لا سَرق مال الغلابة وفات لَبد في جوة جامع
لا طلع فوق المساكين شان مطامع في الخِلافة ..
وانت آخر صوت حقيقي وغنوة تحكي عن البِِمسَّنا والنحسو ..
انت مشرُوعنا الحضاري النِّحنا أصغر من نقولو وإنت أكبر من ندسو ..
ولما يغلي الشارع التَّابع قضيتو
وبيضا نِيتو
أظن جنابك عارف اننا بي غناويك عاد نجسو ..
وحقو تعرف
بيك صَبغت اللهفة والغنا كان بنفسج هادي ما كان إعتيادي ..
وكان قضية ..
والحوارات البِدونك فاقدة طعم القهوة ،
أو نكهة مزاج اللُّقيا .. شاي المغربية ..
وحقو تعرف
إنو في الروح لسة بِتْشَكل حنينك
وجاري في الدم اوكسجينك
والمحبة البيني بينك
هِيَّ هِيَّ ..
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق